كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد



وقال الشافعي وأبو يوسف وداود الصعيد التراب ولا يجزي عندهم التيمم بغير التراب وقال الشافعي لا يقع صعيد إلا على تراب ذي غبار فأما الصحراء الغليظة والرقيقة والكثيب أو الغليظ فلا يقع عليه اسم صعيد.
وقال أبو ثور لا يتيمم إلا بتراب أو رمل.
قال أبو عمر: أجمع العلماء على أن التيمم بالتراب ذي الغبار جائز وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "جعلت لنا الأرض مسجدا تربتها طهورا" وهو يقضي على قوله مسجدا وطهورا ويفسره والله أعلم.
وقال ابن عباس أطيب الصعيد أرض الحرث.
ذكر عبد الرزاق عن الثوري عن قابوس عن أبي ظبيان قال سئل ابن عباس أي الصعيد أطيب فقال: الحرث.
وقال الشاعر:
قتلى حنيطهم الصعيد وغسلهم ... نجع الترائب والرؤوس تقطف
وهذا البيت عندي محتمل للتأويل.
حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا وهب بن مسرة قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا إذا لم نجد الماء طهورا" وذكر تمام الحديث.